The Story Circuit Header LogoThe Story Circuit
شخص يجلس بمفرده ينظر من النافذة بتأمل
الشفاء يبدأ من إدراك أنماطنا العاطفية.

لماذا تنجذب دائمًا إلى الأشخاص غير المتاحين عاطفيًا؟

ليست مسألة حظ سيئ - بل نمط عاطفي نشأ من جراح قديمة.

أنت لست سيئ الحظ في الحب.

أنت فقط تكرر نمطًا كان يُشعِرك بالأمان في الماضي.


المشكلة العاطفية

تقابل شخصًا ما. يبدو ساحرًا، يهتم بك بشكل كافٍ لجذبك، لكنه في نفس الوقت يحتفظ بمسافة بينكما مسافة مألوفة.

تقول لنفسك:

"إنه فقط خجول."

"هي مشغولة."

"ربما لا يجيد التعبير عن مشاعره."

فتنتظر.

وتعطي أكثر.

وتظل تأمل.

لكن في أعماقك، تعرف كيف سينتهي الأمر.

ستقع في الحب، وتتحمل العبء العاطفي وحدك، ثم تنطفئ مجددًا.

وتتساءل: لماذا الحب دائمًا مؤلم؟ لماذا أشعر أنني وحدي في كل مرة؟

والأصعب؟

أنك لا تعرف إن كنت منجذبًا للشخص نفسه… أم لفكرة إثبات أنك تستحق أن تُحَب.


الحقيقة العاطفية المخفية

الحقيقة الصعبة هي:

نحن غالبًا ما ننجذب لنوع الحب الذي يشبه جراحنا الأولى.

إذا نشأت على حب مشروط، أو متقلب، أو نادر يتعلم جزء منك أن الحب يعني السعي، التضحية، والانتظار.

ولهذا، حين تقابل شخصًا غير متاح عاطفيًا، لا تشعر بالخطر… بل تشعر بـ"الراحة".

كأن نظامك العصبي يتنفس:

"هذا مألوف."

والطفل الصغير داخلك يبدأ في السعي.

فهو لا يبحث عن هذا الشخص بعينه بل عن فرصة لإعادة كتابة قصته.

أن تُحَب من شخص لا يحب بسهولة، يبدو وكأنه انتصار داخلي.

هذا ليس ذنبك.

لكن الشفاء منه… مسؤوليتك.


التحول في النظرة

التغيير يبدأ من هنا:

الحب لا يجب أن يبدو كمعركة لإثبات قيمتك. الحب الحقيقي يُشعرُك بالوضوح، لا بالارتباك.

الأشخاص غير المتاحين عاطفيًا يبدون جذابين، لأنهم يلامسون أعمق جراحنا النفسية لا لأنهم مناسبون لنا.

أما الحب الناضج؟

لن يُشعرك بأنك مضطر للركض وراءه.

لن يُربكك.

لن يجعلك تتساءل: "هل أنا كافٍ؟"

ولكن…

إذا كنت قد عشت طويلًا في ظل حب مؤلم،

فإن الحب الهادئ قد يبدو مملاً.

لكن ذلك ليس مللًا.

إنه راحة.

والراحة قد تُخيفك… إذا كنت قد تربيت في فوضى.


سؤال للتأمل أو خطوة عملية

اسأل نفسك، بلطف:

"ما الذي أحاول إثباته عندما أُحب من لا يختارني حقًا؟"

اجلس مع هذا السؤال.

لا للحكم على نفسك.

بل لتستمع لصوتك الداخلي الذي لم يُسمع منذ وقت طويل.

الشفاء لا يعني فقط الابتعاد عن الأشخاص غير المتاحين.

الشفاء يعني أن تصبح الشخص الذي لم يَعُد يرى في الألم بيتًا.

ضع حدودًا جديدة.

توقف عن الاستثمار في "الاحتمال".

واختر حبًا يظهر الآن، لا حبًا تعدك به الأيام القادمة.


خاتمة قوية (Closing One-Liner)

لستَ بحاجة إلى الألم لتثبت أنك تستحق الحب.